عن المنار
1-3
في الوقت الذي حذرت فيه الاجهزة الأمنية الاسرائيلية المستوى السياسي في اسرائيل من الموافقة على جميع مطالب حركة حماس بخصوص صفقة تبادل الاسرى ، الا أن مصادر مطلعة أكدت لـ (المنـــار) أن اتصالات مصرية اسرائيلية حمساوية ستنطلق في الساعات القليلة القادمة في القاهرة وباطلاع بعض الدول المانحة للضمانات لوضع آلية تنفيذ صفقة التبادل ، ونقل الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الى الجانب المصري من الحدود مع القطاع ، وكشفت المصادر عن أن طاقما طبيا اسرائيليا ينتظر التعليمات للانتقال الى مصر، والى العريش تحديدا لاجراء فحوصات طبية للجندي المذكور قبل أن يتم نقله الى اسرائيل.
وذكرت المصادر لـ (المنــار) أن محادثات واتصالات الساعات القادمة ستناقش بعض الاقتراحات التي تقدمت بها بعض الجهات كحلول تنهي الخلافات وتذلل العقبات التي حالت دون انجاز الصفقة، ومن بين هذه الاقتراحات ، اقتراح بابعاد بعض المفرج عنهم من المعتقلين الفلسطينيين لفترة زمنية محددة مع ضمانات بعودتهم بعد انتهاء المدة . واضافت المصادر ان ما ستشهده الساعات القادمة هو وضع اللمسات الاخيرة لانجاز صفقة تبادل الاسرى، والاتفاق على المسائل الفنية وطريقة تنفيذ مراحلها والجدول الزمني ومسألة الضمانات التي تطالب بها حركة حماس، وأشارت المصادر الى ان جميع الاطراف معنية باحداث التقدم وأن عوفر ديكل مسؤول ملف المفقودين في ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي زار مصر مؤخرا وعاد الى اسرائيل بموافقة القاهرة على استضافة مفاوضات الساعات الاخيرة المكثفة، والتي تباحثت مصر بشأنها مع قيادات حماس التي تواجدت في القاهرة في اطار جلسات الحوار الفلسطيني.
ونقلت المصادر لـ (المنــار) أن وفد حماس ووفد اسرائيل سيصلان الى القاهرة خلال الساعات القليلة القادمة ، وانهما سيبقيان في العاصمة المصرية حتى انجاز صفقة التبادل، وكشفت المصادر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اصدر تعليماته بضرورة انجاز الصفقة وبدء تنفيذ مراحلها قبل منتصف شهر آذار الجاري. وأكدت المصادر أن لقاء سيعقد خلال الساعات القادمة بين اولمرت وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو لاطلاعه وبشكل موسع على التقدم الكبير الذي حققه ملف صفقة تبادل الاسرى.
في السياق نفسه، أكد مسؤول في ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي لـ (المنــار) أن اولمرت وعد عائلة الجندي الاسير بأنه لن يغادر منصبه قبل الافراج عن شليط، وهذا يعني ان المفاوضات بشأن صفقة التبادل قد دخلت مرحلة حساسة تؤكد اقتراب تنفيذ مراحلها.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق