تشهد عواصم المنطقة، والعواصم الدولية ذات الصلة، حراكا سياسيا كثيفا هذه الأيام، من المتوقع أن يستمر حتى نهاية حزيران / يونيو القادم، حيث من المقرر أن يكشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن ملامح "خطته الجديدة" للسلام في الشرق الأوسط، التي تقوم وفقا لمصادر مطلعة على نظرية "الرزمة المتكاملة" سواء بين مسارات علمية السلام الفلسطينية والسورية واللبنانية، أو بين هذه العملية وبقية ملفات المنطقة وبشكل خاص الملف الإيراني.
أما بخصوص أفكار الرئيس حيال تسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، فهي من حيث المضمون تدور في الغالب، حول "ورقة كلينتون"، من حيث الشكل والآليات المتبعة في التنفيذ، فهي تلحظ "عامل الزمن" الضاغط بقوة، وتفترض اقتراب لحظة الحسم والحقيقة والقرار لمختلف الأطراف.
تقول المصادر:
ثمة قناعة راسخة لدى عواصم الاعتدال العربية بأن رياحا جديدة تهب في واشنطن، وأن أوباما جاد جدا في مسعاه لتحقيق اختراق في عملية السلام، وأنه لا يريد أن يمضي الوقت كله في جدل عقيم حول أيهما أولا، تنفيذ الالتزام الفلسطينية بمحاربة الإرهاب أم الإسرائيلي بوقف الاستيطان، الرئيس يريد أن يذهب إلى "رزمة كاملة متكاملة" لكل ملفات السلام، بل ولكل قضايا المنطقة.
الرئيس في طور الاستماع، وهو يستنفر فريقا واسعا من معاونيه لجمع المعطيات ورسم الخيارات وبلورة المقترحات التي سيعرضها في نهاية المطاف (متوقع في نهاية حزيران / يونيو) على الملأ، لتكون "خريطة طريق" جديدة لعملية السلام ولجهود إدارته، واللقاء الأهم في جلسات الاستماع التي يعقدها أوباما ذاك الذي سيجمعه مع بينيامين نتنياهو بعد أن يكون الأخير قد فرغ من إعداد تصوره للحل النهائي للقضية الفلسطينية وللتحرك على كافة المسارات.
مما رشح يتضح أن الإدارة الأمريكية الديمقراطية لم تعد راغبة في إطلاق "عملية" سلام، بل تريد التحرك وفقا لرزنامة زمنية والتزامات واضحة المعالم ومعايير قابلة للقياس، مشركة معها كافة الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك دول محسوبة على ما كان يعرف بـ"محور الشر" وفصائل محسوبة على هذا المحور (حماس وحزب الله) ولكن بطريقة غير مباشرة في هذه المرحلة على الأقل.
أوباما طلب دعم المعتدلين العرب، من أجل تذليل كافة العقبات الفلسطينية والإسرائيلية والإقليمية التي تحول دون إحداث الاختراق المطلوب على طريق التسوية النهائية لهذا الصراع، ووفقا لمصادر مطلعة، فإن أوباما بات أكثر اقتناعا بأن "مبتدأ" حل معظم مشكلات المنطقة بما فيها الملف الإيراني بتشعباته وملف التطرف والإرهاب، ينطلق من فلسطين وضرورة العمل دون إبطاء لحل قضيتها...الإدارة الجديدة تعتبر أن حل القضية الفلسطينية يساعد على بناء تحالفات إقليمية لمواجهة التهديدات الإيرانية وتجفيف البيئة المنتجة للعنف والغلو والتطرف.
أوباما وإدارته يرون في المبادرة العربية إطارا عاما لحل القضية الفلسطينية كونها تقدم "رزمة شاملة" وتوفر إغراء حقيقيا يمكن تسويقه على المجتمع الإسرائيلي برغم عقدة نتنياهو وليبرمان والتطرف الإسرائيلي، بيد أن هذه الإدارة، والكلام لمصادر واسعة الاطلاع، لم تقبل بالمبادرة كما هي وتريد تعديلات في بندين أساسيين، سبق أن كانا موضع تداول في السنوات الأخيرة على أية حال: الأول: البند الخاص بحل قضية اللاجئين، الإدارة تساند مطلب إسرائيل إسقاط حق العودة داخل الخط الأخضر (إسرائيل، مناطق 48)، والاكتفاء بتعويض اللاجئين وتوطينهم حيث هم أو البحث عن "وطن ثالث" لهم، أو عودة من يرغب منهم إلى مناطق السلطة الفلسطينية. والثاني: الشروع في تطبيع العلاقات العربية (الإسلامية) – الإسرائيلية منذ الآن، وتسريع هذه العملية على إيقاع التقدم الذي قد يطرأ على المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وعدم اشتراط التطبيع بالانسحاب عن الأراضي العربية المحتلة، فالتطبيع يسبق الانسحاب ويتزامن معه ويتطور بعده.
الإدارة الأمريكية أوضحت بشكل قاطع، بأنها تؤيد انسحاب إسرائيل عن معظم المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها الأحياء العربية في مدينة القدس الشرقية، لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية، مع الإبقاء على هامش مناورة تحت شعارك: تبادل الأراضي بنفس الكمية والنوعية، على أن يكون هناك ترتيب أممي لرعاية الأماكن المقدسة والإشراف عليها.
وأخيرا، تدعم الإدارة جهود تسريع بناء الأجهزة الأمنية والمؤسسات المدنية للسلطة الفلسطينية، وتدعم خطط نشر قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات في الضفة الغربية وربما قطاع غزة. وللبحث صلة
أما بخصوص أفكار الرئيس حيال تسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، فهي من حيث المضمون تدور في الغالب، حول "ورقة كلينتون"، من حيث الشكل والآليات المتبعة في التنفيذ، فهي تلحظ "عامل الزمن" الضاغط بقوة، وتفترض اقتراب لحظة الحسم والحقيقة والقرار لمختلف الأطراف.
تقول المصادر:
ثمة قناعة راسخة لدى عواصم الاعتدال العربية بأن رياحا جديدة تهب في واشنطن، وأن أوباما جاد جدا في مسعاه لتحقيق اختراق في عملية السلام، وأنه لا يريد أن يمضي الوقت كله في جدل عقيم حول أيهما أولا، تنفيذ الالتزام الفلسطينية بمحاربة الإرهاب أم الإسرائيلي بوقف الاستيطان، الرئيس يريد أن يذهب إلى "رزمة كاملة متكاملة" لكل ملفات السلام، بل ولكل قضايا المنطقة.
الرئيس في طور الاستماع، وهو يستنفر فريقا واسعا من معاونيه لجمع المعطيات ورسم الخيارات وبلورة المقترحات التي سيعرضها في نهاية المطاف (متوقع في نهاية حزيران / يونيو) على الملأ، لتكون "خريطة طريق" جديدة لعملية السلام ولجهود إدارته، واللقاء الأهم في جلسات الاستماع التي يعقدها أوباما ذاك الذي سيجمعه مع بينيامين نتنياهو بعد أن يكون الأخير قد فرغ من إعداد تصوره للحل النهائي للقضية الفلسطينية وللتحرك على كافة المسارات.
مما رشح يتضح أن الإدارة الأمريكية الديمقراطية لم تعد راغبة في إطلاق "عملية" سلام، بل تريد التحرك وفقا لرزنامة زمنية والتزامات واضحة المعالم ومعايير قابلة للقياس، مشركة معها كافة الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك دول محسوبة على ما كان يعرف بـ"محور الشر" وفصائل محسوبة على هذا المحور (حماس وحزب الله) ولكن بطريقة غير مباشرة في هذه المرحلة على الأقل.
أوباما طلب دعم المعتدلين العرب، من أجل تذليل كافة العقبات الفلسطينية والإسرائيلية والإقليمية التي تحول دون إحداث الاختراق المطلوب على طريق التسوية النهائية لهذا الصراع، ووفقا لمصادر مطلعة، فإن أوباما بات أكثر اقتناعا بأن "مبتدأ" حل معظم مشكلات المنطقة بما فيها الملف الإيراني بتشعباته وملف التطرف والإرهاب، ينطلق من فلسطين وضرورة العمل دون إبطاء لحل قضيتها...الإدارة الجديدة تعتبر أن حل القضية الفلسطينية يساعد على بناء تحالفات إقليمية لمواجهة التهديدات الإيرانية وتجفيف البيئة المنتجة للعنف والغلو والتطرف.
أوباما وإدارته يرون في المبادرة العربية إطارا عاما لحل القضية الفلسطينية كونها تقدم "رزمة شاملة" وتوفر إغراء حقيقيا يمكن تسويقه على المجتمع الإسرائيلي برغم عقدة نتنياهو وليبرمان والتطرف الإسرائيلي، بيد أن هذه الإدارة، والكلام لمصادر واسعة الاطلاع، لم تقبل بالمبادرة كما هي وتريد تعديلات في بندين أساسيين، سبق أن كانا موضع تداول في السنوات الأخيرة على أية حال: الأول: البند الخاص بحل قضية اللاجئين، الإدارة تساند مطلب إسرائيل إسقاط حق العودة داخل الخط الأخضر (إسرائيل، مناطق 48)، والاكتفاء بتعويض اللاجئين وتوطينهم حيث هم أو البحث عن "وطن ثالث" لهم، أو عودة من يرغب منهم إلى مناطق السلطة الفلسطينية. والثاني: الشروع في تطبيع العلاقات العربية (الإسلامية) – الإسرائيلية منذ الآن، وتسريع هذه العملية على إيقاع التقدم الذي قد يطرأ على المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وعدم اشتراط التطبيع بالانسحاب عن الأراضي العربية المحتلة، فالتطبيع يسبق الانسحاب ويتزامن معه ويتطور بعده.
الإدارة الأمريكية أوضحت بشكل قاطع، بأنها تؤيد انسحاب إسرائيل عن معظم المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها الأحياء العربية في مدينة القدس الشرقية، لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية، مع الإبقاء على هامش مناورة تحت شعارك: تبادل الأراضي بنفس الكمية والنوعية، على أن يكون هناك ترتيب أممي لرعاية الأماكن المقدسة والإشراف عليها.
وأخيرا، تدعم الإدارة جهود تسريع بناء الأجهزة الأمنية والمؤسسات المدنية للسلطة الفلسطينية، وتدعم خطط نشر قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات في الضفة الغربية وربما قطاع غزة. وللبحث صلة
8-5-2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق