بقلم: غيورا ايلاند
رئيس مجلس الامن القومي سابقا
رئيس مجلس الامن القومي سابقا
منذ عدة اسابيع والمحللون يشرحون لنا بانه لو وافقت اسرائيل فقط على قبول موقف الولايات المتحدة في موضوع "الدولتين للشعبين" لكان ممكنا التقدم بسرعة والتوصل الى تسوية دائمة.
هذا الاعتقاد يقوم على اساس سبع فرضيات، كلها مغلوطة. لو كانت الادارة الامريكية تجري تقويما حقيقيا للوضع وتدرس الفرضيات الاساس التي يقوم عليها الحل، لكان محتملا ان تتوصل الى استنتاجات مختلفة.
ما هي الفرضيات المغلوطة السبع؟
1."اقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 هو جوهر التطلع الوطني الفلسطيني". صحيح أن الفلسطينيين يتطلعون الى التخلص من الاحتلال الاسرائيلي ولكن دولة صغيرة ومنقسمة، تفترض اقامتها منهم ان يوافقوا على انهاء النزاع وكف المطالب، حي الكابوس الفلسطيني، وليس امنيتهم الوطنية. ثلاث مرات كان بوسعهم ان يصلوا الى مثل هذه الدولة (1937، 1947 و 2000)، وفي المرات الثلاث رفضوا العرض بركلة.
فاستنادا الى ماذا يفترض ان الفكرة الفلسطينية، القائمة على اساس "الرغبة في العدل"، "الحاجة الى الثأر"، الاعتراف بكونهم ضحايا وبالاساس "حق العودة"، تغيرت فجأة؟
2."الفجوة بين مواقف اسرائيل والفلسطينيين قابلة للجسر". الواقع مختلف. الحد الاقصى الذي يمكن لحكومة في اسرائيل (كل حكومة) ان تعرضه على الفلسطينيين وتنجو سياسيا في نفس الوقت بعيد عن الحد الادنى الذي يمكن لحكم فلسطيني (كل حكم) ان يوافق عليه، ان يقبله وان ينجو سياسيا.
3."مصر والاردن يريدان حل النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني، ولهذا فانهما سيكونان جهة مساعدة". الواقع معاكس: سواء مصر ام الاردن يفضلان استمرار الوضع القائم، الذي يتواصل فيه النزاع ويمكنهما ان يواصلا اتهام اسرائيل. طالما كان النزاع قائما، يكون لمصر العذر المطلق لكل المشاكل عندهم وفي المنطقة. من ناحية الاردنيين، فان دولة فلسطينية على حدودهم، كما من المعقول الافتراض ستكون تحت حكم حماس، هي نهاية المملكة الهاشمية.
4."الاتفاق الدائم سيؤدي الى الاستقرار والامن في المنطقة". العكس تماما. لا يوجد أي احتمال في ان تكون الدولة الفلسطينية الصغيرة والمنقسمة "قابلة للحياة" (Viable). فالاحباط الذي سينشأ عن هذا الوضع (وبالتأكيد في غزة)، حين لا يكون لاسرائيل "حدود قابلة للدفاع"، هو اساس واضح لانعدام الاستقرار.
5."توجد الان فرصة محظور تفويتها". اذا شبهنا الوضع اليوم بالوضع الذي كان سائدا في العام 2000 نتوصل الى استنتاج واضح بان الفرصة في حينه للتوصل الى اتفاق كانت اكبر بلا قياس عن الوضع الحالي – وهذا لم يحصل. فهل يمكن اليوم الوصول الى اتفاق في يهودا والسامرة دون الحديث عن غزة، حين تكون حماس هي الحركة الفلسطينية السائدة؟
6."التقدم في الموضوع الفلسطيني حيوي من اجل الاستعانة بالدول العربية ضد ايران". ما الصلة؟ للدول عربية (مصر، السعودية) توجد مصلحة عليا لصد ايران، مع او بدون الموضوع الفلسطيني.
7."يوجد فقط حل واحد للنزاع" . استنادا الى ماذا؟ اين جرى، هنا او في الولايات المتحدة، فحص معمق، درس كل مجال الامكانيات؟ بسهولة يمكن الاشارة الى حلول بديلة، فيها ايضا يتحرر الفلسطينيون من الحكم الاسرائيلي.
لشدة الاسف، ودون صلة بالشكل الذي جرى فيه تقويم الوضع لدى الامريكيين، فان استنتاجات قادة اوباما قاطعة. والفرصة في الوصول الى اتفاق دائم في صيغة "دولتين" وتطبيقه بنجاح ليست اكبر من فرصة النجاح التي كانت في 1993 (اوسلو)، 2000 (كامب ديفيد) و 2007 (انابوليس).
ينبغي الامل الا يكون للفشل شبه المؤكد آثار سلبية في مواضيع اخرى، مثل وقف ايران او العلاقات الاسرائيلية – الامريكية.
هذا الاعتقاد يقوم على اساس سبع فرضيات، كلها مغلوطة. لو كانت الادارة الامريكية تجري تقويما حقيقيا للوضع وتدرس الفرضيات الاساس التي يقوم عليها الحل، لكان محتملا ان تتوصل الى استنتاجات مختلفة.
ما هي الفرضيات المغلوطة السبع؟
1."اقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 هو جوهر التطلع الوطني الفلسطيني". صحيح أن الفلسطينيين يتطلعون الى التخلص من الاحتلال الاسرائيلي ولكن دولة صغيرة ومنقسمة، تفترض اقامتها منهم ان يوافقوا على انهاء النزاع وكف المطالب، حي الكابوس الفلسطيني، وليس امنيتهم الوطنية. ثلاث مرات كان بوسعهم ان يصلوا الى مثل هذه الدولة (1937، 1947 و 2000)، وفي المرات الثلاث رفضوا العرض بركلة.
فاستنادا الى ماذا يفترض ان الفكرة الفلسطينية، القائمة على اساس "الرغبة في العدل"، "الحاجة الى الثأر"، الاعتراف بكونهم ضحايا وبالاساس "حق العودة"، تغيرت فجأة؟
2."الفجوة بين مواقف اسرائيل والفلسطينيين قابلة للجسر". الواقع مختلف. الحد الاقصى الذي يمكن لحكومة في اسرائيل (كل حكومة) ان تعرضه على الفلسطينيين وتنجو سياسيا في نفس الوقت بعيد عن الحد الادنى الذي يمكن لحكم فلسطيني (كل حكم) ان يوافق عليه، ان يقبله وان ينجو سياسيا.
3."مصر والاردن يريدان حل النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني، ولهذا فانهما سيكونان جهة مساعدة". الواقع معاكس: سواء مصر ام الاردن يفضلان استمرار الوضع القائم، الذي يتواصل فيه النزاع ويمكنهما ان يواصلا اتهام اسرائيل. طالما كان النزاع قائما، يكون لمصر العذر المطلق لكل المشاكل عندهم وفي المنطقة. من ناحية الاردنيين، فان دولة فلسطينية على حدودهم، كما من المعقول الافتراض ستكون تحت حكم حماس، هي نهاية المملكة الهاشمية.
4."الاتفاق الدائم سيؤدي الى الاستقرار والامن في المنطقة". العكس تماما. لا يوجد أي احتمال في ان تكون الدولة الفلسطينية الصغيرة والمنقسمة "قابلة للحياة" (Viable). فالاحباط الذي سينشأ عن هذا الوضع (وبالتأكيد في غزة)، حين لا يكون لاسرائيل "حدود قابلة للدفاع"، هو اساس واضح لانعدام الاستقرار.
5."توجد الان فرصة محظور تفويتها". اذا شبهنا الوضع اليوم بالوضع الذي كان سائدا في العام 2000 نتوصل الى استنتاج واضح بان الفرصة في حينه للتوصل الى اتفاق كانت اكبر بلا قياس عن الوضع الحالي – وهذا لم يحصل. فهل يمكن اليوم الوصول الى اتفاق في يهودا والسامرة دون الحديث عن غزة، حين تكون حماس هي الحركة الفلسطينية السائدة؟
6."التقدم في الموضوع الفلسطيني حيوي من اجل الاستعانة بالدول العربية ضد ايران". ما الصلة؟ للدول عربية (مصر، السعودية) توجد مصلحة عليا لصد ايران، مع او بدون الموضوع الفلسطيني.
7."يوجد فقط حل واحد للنزاع" . استنادا الى ماذا؟ اين جرى، هنا او في الولايات المتحدة، فحص معمق، درس كل مجال الامكانيات؟ بسهولة يمكن الاشارة الى حلول بديلة، فيها ايضا يتحرر الفلسطينيون من الحكم الاسرائيلي.
لشدة الاسف، ودون صلة بالشكل الذي جرى فيه تقويم الوضع لدى الامريكيين، فان استنتاجات قادة اوباما قاطعة. والفرصة في الوصول الى اتفاق دائم في صيغة "دولتين" وتطبيقه بنجاح ليست اكبر من فرصة النجاح التي كانت في 1993 (اوسلو)، 2000 (كامب ديفيد) و 2007 (انابوليس).
ينبغي الامل الا يكون للفشل شبه المؤكد آثار سلبية في مواضيع اخرى، مثل وقف ايران او العلاقات الاسرائيلية – الامريكية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق