سيسر اعداؤنا لو انهم ينسون السنة الاخيرة. فكلهم ارتكبوا فيها سلسلة من الاخطاء الجسيمة في التقدير، ودفعوا ثمنا لقاء ذلك، ولا يزالون يدفعون، اثمانا باهظة. بالنسبة اليهم، اخطاؤنا كانت هزيلة.
· خطأ حماس. قادة حماس صدقوا خطابهم وخطاب حزب الله. فقد اعتقدوا حقا بان اسرائيل ستركع امامهم، ستخاف الدخول الى غزة وانها بالتأكيد لن تدخل الى الاعمال. الذهول واضح على وجوههم حتى اليوم. مظاهر التبجح ونزعة القوة اختفت. حماس عادت الى وزنها، وهي تفهم بانها بالاجمال منظمة صغيرة حبست نفسها ومجتمعها في زجاجة.
حماس، خلافا لاكاذيبها، تلقت ضربة عسكرية قاسمة، تجد صعوبة في الصحوة منها. صحيح أن منظومة الانفاق التي وضعتها تساعدها على التعزز، ولكن العمل المصري المتحسن، يجعل هذا أصعب فأصعب.
· خطأ حزب الله. نصرالله ارتكب في هذه السنة خطأين جسيمين. دخول الى غربي بيروت حطم مكانته في لبنان وعرضه كما هو: منظمة شيعية، قطاعية، تتمسك فقط بزعم الصراع ضد اسرائيل. في الشهر القادم ستجرى الانتخابات للبرلمان اللبناني، ومكانته في اسفل الدرك. حزب الله يعتبر من جديد كميليشيا خطيرة، يدهور الاوضاع نحو المواجهة، وان كان هناك تخوف من ان "تسرق" المنظمة المؤيدة لسوريا الانتخابات، بالخداع.
الخطأ الثاني ارتكبه هذا الشهر حين اعترف بان الارهابي سامي شهاب هو رجل حزب الله. رغم أنه اعتقل في تشرين الثاني، أنزل المصريون كل استيائهم على شهاب وعبر نصرالله بدأوا بحملة لاعادة بناء مكانتهم الاقليمية. واضر مبارك بشدة بصورة نصرالله او ما تبقى منها.
· خطأ احمدي نجاد. الرئيس الايراني، الذي سينهي على ما يبدو دوره في التاريخ في 12 تموز، حاول أن يسقط على اسرائيل كل قصوراته: العزلة الدولية الحادة، العقوبات الاقتصادية العميقة، المقاطعة والنبذ البنكية، اضافة الى هبوط اسعار النفط.
ومثل حماس، مثل حزب الله، صدق محمود احمدي نجاد اكاذيبه نفسه. فقد صدق بان العالم تفاجأ وسحر به. وهو سيدفع ثمنا لقاء ذلك، وقد أخذ يفهم ذلك. وعليه، فقد خفف مؤخرا من حدة مواقفه: نعم، سيكون مستعدا لان يعترف باسرائيل، اذا ما توصلت الى اتفاق مع الفلسطينيين.
· خطأ بشار الاسد. خلافا للاخرين سار الرئيس السوري أسيرا خلف نصرالله، ولكنه بات يفهم الانتهازية الشيعية ويحذر منها. وعندما قصف المفاعل النووي لديه في ايلول 2007، لم يرد. وهو يعرف لماذا.
الاسد لم يصدق بان تتشكل المحكمة الدولية لاغتيال رفيق الحريري، تلك التي من شأنها ان تدينه. وها هي المحكمة تعمل رغم مناورات التملص، القتل، الاخفاء والتضليل. الرئيس السوري قلق وقد أمل في أن يستخدم حيلته القديمة المتمثلة بـ "استخدم اسرائيل والقي بها"، كي يحقق الشرعية، مثلما في عهد رابين، باراك، نتنياهو واولمرت، ولعدة ايام "غازل" بالفعل حكومة نتنياهو غير أنه هذه المرة اصطدم بموقف متصلب من نتنياهو وليبرمان، والحيلة لم تفلح.
· خطأ مبارك. الرئيس المصري ليس عدو اسرائيل، حقا لا، ولكنه خصم، ومبارك اخطأ بعد احتلال غزة في تموز 2007. فقد رأى في القطاع نقطة بعيدة، مرتبطة بحبل سري الى اسرائيل ولم يرغب في أن يفهم في أنه في اللحظة التي فتح فيها محور فيلادلفيا فان هذه باتت مشكلته ايضا، لاول مرة منذ 1967.
الان بات يفهم هذا على نحو ممتاز. الكشف عن المؤامرة الارهابية لحزب الله جاءت لتمنح الشرعية لخطوة القوة التي يتخذها الان ضد نشطاء حماس، الاسلام السياسي والفلسطينيين. مصر مرة اخرى تتوجه نحو غزة، وغزة تعود وتتوجه جنوبا. الوحيدة التي يمكنها أن تعرقل ذلك هي اسرائيل، في فتح متجدد نحو غزة.
كانت هذه سنة طيبة لاسرائيل، عززت ردعها. علينا أن نكون مستعدين لكل شيء دوما – ولكن متاح ايضا النظر باستمتاع الى اعدائنا وهم يتورطون
· خطأ حماس. قادة حماس صدقوا خطابهم وخطاب حزب الله. فقد اعتقدوا حقا بان اسرائيل ستركع امامهم، ستخاف الدخول الى غزة وانها بالتأكيد لن تدخل الى الاعمال. الذهول واضح على وجوههم حتى اليوم. مظاهر التبجح ونزعة القوة اختفت. حماس عادت الى وزنها، وهي تفهم بانها بالاجمال منظمة صغيرة حبست نفسها ومجتمعها في زجاجة.
حماس، خلافا لاكاذيبها، تلقت ضربة عسكرية قاسمة، تجد صعوبة في الصحوة منها. صحيح أن منظومة الانفاق التي وضعتها تساعدها على التعزز، ولكن العمل المصري المتحسن، يجعل هذا أصعب فأصعب.
· خطأ حزب الله. نصرالله ارتكب في هذه السنة خطأين جسيمين. دخول الى غربي بيروت حطم مكانته في لبنان وعرضه كما هو: منظمة شيعية، قطاعية، تتمسك فقط بزعم الصراع ضد اسرائيل. في الشهر القادم ستجرى الانتخابات للبرلمان اللبناني، ومكانته في اسفل الدرك. حزب الله يعتبر من جديد كميليشيا خطيرة، يدهور الاوضاع نحو المواجهة، وان كان هناك تخوف من ان "تسرق" المنظمة المؤيدة لسوريا الانتخابات، بالخداع.
الخطأ الثاني ارتكبه هذا الشهر حين اعترف بان الارهابي سامي شهاب هو رجل حزب الله. رغم أنه اعتقل في تشرين الثاني، أنزل المصريون كل استيائهم على شهاب وعبر نصرالله بدأوا بحملة لاعادة بناء مكانتهم الاقليمية. واضر مبارك بشدة بصورة نصرالله او ما تبقى منها.
· خطأ احمدي نجاد. الرئيس الايراني، الذي سينهي على ما يبدو دوره في التاريخ في 12 تموز، حاول أن يسقط على اسرائيل كل قصوراته: العزلة الدولية الحادة، العقوبات الاقتصادية العميقة، المقاطعة والنبذ البنكية، اضافة الى هبوط اسعار النفط.
ومثل حماس، مثل حزب الله، صدق محمود احمدي نجاد اكاذيبه نفسه. فقد صدق بان العالم تفاجأ وسحر به. وهو سيدفع ثمنا لقاء ذلك، وقد أخذ يفهم ذلك. وعليه، فقد خفف مؤخرا من حدة مواقفه: نعم، سيكون مستعدا لان يعترف باسرائيل، اذا ما توصلت الى اتفاق مع الفلسطينيين.
· خطأ بشار الاسد. خلافا للاخرين سار الرئيس السوري أسيرا خلف نصرالله، ولكنه بات يفهم الانتهازية الشيعية ويحذر منها. وعندما قصف المفاعل النووي لديه في ايلول 2007، لم يرد. وهو يعرف لماذا.
الاسد لم يصدق بان تتشكل المحكمة الدولية لاغتيال رفيق الحريري، تلك التي من شأنها ان تدينه. وها هي المحكمة تعمل رغم مناورات التملص، القتل، الاخفاء والتضليل. الرئيس السوري قلق وقد أمل في أن يستخدم حيلته القديمة المتمثلة بـ "استخدم اسرائيل والقي بها"، كي يحقق الشرعية، مثلما في عهد رابين، باراك، نتنياهو واولمرت، ولعدة ايام "غازل" بالفعل حكومة نتنياهو غير أنه هذه المرة اصطدم بموقف متصلب من نتنياهو وليبرمان، والحيلة لم تفلح.
· خطأ مبارك. الرئيس المصري ليس عدو اسرائيل، حقا لا، ولكنه خصم، ومبارك اخطأ بعد احتلال غزة في تموز 2007. فقد رأى في القطاع نقطة بعيدة، مرتبطة بحبل سري الى اسرائيل ولم يرغب في أن يفهم في أنه في اللحظة التي فتح فيها محور فيلادلفيا فان هذه باتت مشكلته ايضا، لاول مرة منذ 1967.
الان بات يفهم هذا على نحو ممتاز. الكشف عن المؤامرة الارهابية لحزب الله جاءت لتمنح الشرعية لخطوة القوة التي يتخذها الان ضد نشطاء حماس، الاسلام السياسي والفلسطينيين. مصر مرة اخرى تتوجه نحو غزة، وغزة تعود وتتوجه جنوبا. الوحيدة التي يمكنها أن تعرقل ذلك هي اسرائيل، في فتح متجدد نحو غزة.
كانت هذه سنة طيبة لاسرائيل، عززت ردعها. علينا أن نكون مستعدين لكل شيء دوما – ولكن متاح ايضا النظر باستمتاع الى اعدائنا وهم يتورطون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق