من يأخذ هذا السيف بحقه؟"صمت رهيب يسود الموقف بعد هذه الجملة التي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد... فقام الزبير بن العوام رضي الله عنه وقال: أنا يارسول الله.. فأعرض الرسول عنه... وكرر سؤاله: من يأخذ هذا السيف بحقه؟فقام الزبير بن العوام وقال: أنا يا رسول الله... فأعرض الرسول عنه وكرر السؤال...عندها قام أبودجانة رضي الله عنه وقال: وما حقه يارسول الله؟قال صلى الله عليه وسلم: أن تضرب به العدو حتى ينحني ... فقال أبو دجانه : أنا آخذه بحقه يارسول الله.فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه.
فلما أخذ أبو دجانة السيف من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخرج عصابته الحمراء فعصبها على رأسه.. ثم قام يتبختر بين الصفين، ويمشي مشية يعرض فيها جرأته وقوته
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأى أبا دجانة يتبختر: "إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن"..وفي بداية الغزوة قام أبودجانة ففلق بسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم هام المشركين، وقال في ذلك:
أنا الذي عاهدنـي خليلـي .. ونحن بالسفـح لدى النخيـلأن لا أقوم الدهر في الكيول .. أضرب بسيف الله والرسولفلله دروه من صحابي.. قوي عتيد أبي..قهر الله بسيفه هام المشركين... وخلد ذكراه في قلوب المسلمين..قد مكنه الله من حمل الأمانة... إنه حبيبنا أبودجانة.فهل عقمت أرحام أمهاتنا أن تنجب مثل هؤلاء النجباء... أم أنها أرحام مباركة تصنع الكرماء..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق