لو لم تكن إيران على ما هي عليه اليوم لما تحرك الرئيس الأمريكي لحل الصراع في الشرق الأوسط، ولما أعلن عن زيارته لمصر العربية في الرابع من يونيو، ولما اهتم بتوجيه رسالته إلى العالم الإسلامي، ولو لم تكن إيران على ما هي عليه اليوم لما حظيت دول الاعتدال بهذا الاهتمام، والاحترام من أمريكا، ولما سارع "نتنياهو" للموافقة على الربط بين البرنامج النووي الإيراني وبين وقف الاستيطان، ودعم وزير دفاعه في إخلاء بعض البؤر الاستيطانية المنعزلة، فالذي حرك أمريكا لإخماد النار، والتفكير الجدي في طرح خطة سلام هو المنافسة التي أوجدتها إيران، فلو لم تكن إيران قد اخترقت وجدان الشعوب العربية، وأثرت على المزاج العام، لما تحركت أمريكا لتغير سياستها العدوانية، ولما سارعت لأخذ المبادرة، ونزع الفتيل المشتعل الذي بات طرفه يتقد في طهران.
لقد مثّل نجاح طهران في نسج علاقة تحالف عسكرية متينة مع كل من سوريا، وحزب الله، وحماس، وخلق معادلة توازن جديدة في المنطقة سبباً مقنعاً لأمريكا لوقف اعتماد القوة، واللجوء للدبلوماسية، لتقول لـ(إسرائيل) كفاكم ما مضى من دعم بلا حساب، سنعاود ترتيب الأمور وإلا خسرنا كل المصالح الأمريكية، وخسرنا المشروع الذي قامت من أجله الدولة العبرية، وفي علم السياسة ما لا يدرك كله، لا يترك كله. لذا كان القلق الإسرائيلي من عدم التنسيق الأمريكي لمبادرة السلام الأمريكية جدياً، وجاء تحرك اللوبي اليهودي في أمريكا لتأجيل الإعلان عن الخطة ليعكس حرصاً أمريكياً بدا منافساً للحضور الإيراني. ومن ثم تجيء دعوة "تسيبي ليفني" زعيمة حزب كاديما لطرح مبادرة سلام إسرائيلية تسبق مبادرة السلام الأمريكية تأكيداً لجدية الأمر غير المسبوق من وجهة نظر الإسرائيليين.
لو لم تكن إيران لما كان هذا الحراك، ولما كان هذا الصمود الأسطوري لغزة التي قلبت المعادلة الفلسطينية، وهي تمسك بخصية الإسرائيليين الجنوبية، ليمسك حزب الله بخصيتهم الشمالية، لتقع الدولة العبرية في حيرة من هذه المواجهة غير محسوبة العواقب، وهذا يحتم على الدول العربية عدم التفريط بإيران، وإن كانوا لها كارهين، ومتشككين، فالمطلوب هو الاستفادة من القوة الإيرانية للصالح العربي، واغتنام الحقوق الفلسطينية التي تنكر لها الغرب وأمريكا عشرات السنين، ويكفي أن يشترط العرب معاداة البرنامج النووي الإيراني، بالكشف عن البرنامج النووي الإسرائيلي ليتحقق لهم ذلك. ولاسيما أن إيران قد ساندت قضايا العرب السياسية، وأسهمت في تحقيق التوازن العسكري، الذي يتحول على مكتب الرئيس الأمريكي إلى مبادرات سياسية لا ترضي الدولة العبرية
لقد مثّل نجاح طهران في نسج علاقة تحالف عسكرية متينة مع كل من سوريا، وحزب الله، وحماس، وخلق معادلة توازن جديدة في المنطقة سبباً مقنعاً لأمريكا لوقف اعتماد القوة، واللجوء للدبلوماسية، لتقول لـ(إسرائيل) كفاكم ما مضى من دعم بلا حساب، سنعاود ترتيب الأمور وإلا خسرنا كل المصالح الأمريكية، وخسرنا المشروع الذي قامت من أجله الدولة العبرية، وفي علم السياسة ما لا يدرك كله، لا يترك كله. لذا كان القلق الإسرائيلي من عدم التنسيق الأمريكي لمبادرة السلام الأمريكية جدياً، وجاء تحرك اللوبي اليهودي في أمريكا لتأجيل الإعلان عن الخطة ليعكس حرصاً أمريكياً بدا منافساً للحضور الإيراني. ومن ثم تجيء دعوة "تسيبي ليفني" زعيمة حزب كاديما لطرح مبادرة سلام إسرائيلية تسبق مبادرة السلام الأمريكية تأكيداً لجدية الأمر غير المسبوق من وجهة نظر الإسرائيليين.
لو لم تكن إيران لما كان هذا الحراك، ولما كان هذا الصمود الأسطوري لغزة التي قلبت المعادلة الفلسطينية، وهي تمسك بخصية الإسرائيليين الجنوبية، ليمسك حزب الله بخصيتهم الشمالية، لتقع الدولة العبرية في حيرة من هذه المواجهة غير محسوبة العواقب، وهذا يحتم على الدول العربية عدم التفريط بإيران، وإن كانوا لها كارهين، ومتشككين، فالمطلوب هو الاستفادة من القوة الإيرانية للصالح العربي، واغتنام الحقوق الفلسطينية التي تنكر لها الغرب وأمريكا عشرات السنين، ويكفي أن يشترط العرب معاداة البرنامج النووي الإيراني، بالكشف عن البرنامج النووي الإسرائيلي ليتحقق لهم ذلك. ولاسيما أن إيران قد ساندت قضايا العرب السياسية، وأسهمت في تحقيق التوازن العسكري، الذي يتحول على مكتب الرئيس الأمريكي إلى مبادرات سياسية لا ترضي الدولة العبرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق