جاء اللورد بلفور "اليهودي صاحب وعد بلفور المشئوم" في ابريل 1925 للمشاركة في افتتاح الجامعة العبرية في القدس بحضور الكثير من الشخصيات اليهودية، وكان قد استقر الرأي على صنع علم يهودي قومي من اللونين الأزرق والأبيض، كما تقرر كذلك وضع النشيد الوطني، المعروف حتى يومنا هذا باسم "هتكفاه" أي الأمل، ولكن ظل أمر الدولة المنشودة؛ هل ستكون وطناً قومياً، أم دولة يهودية؟ ظل مجال نقاش حتى سنة 1929، عندما عقد المؤتمر الصهيوني السادس عشر في "زيورخ" وألقى "جابوتنسكي" في المؤتمر خطاباً حماسياً مشتعلاً، طالب فيه بإقامة دولة يهودية، وليس وطناً على ضفتي نهر الأردن. ولكن المعتدلين من الصهاينة هزموا الاقتراح توخياً للحذر،وأغمض اليهود أعينهم عن الدولة اليهودية، عن الحلم اليهودي مقابل وطن قومي على ضفة واحدة فقط، ولكن الحذر اليهودي لم يقتل الحلم، فقد كتب "ديفيد بين جريون" أول رئيس وزراء إسرائيلي، أعلن عن قيام دولة إسرائيل، كتب في رسالة إلى الشاعر الإسرائيلي "روني سوميك" حين كان طفلاً، يقول له: الآن، وبعد عشرين عاماً من قيام الدولة، فإن الدولة اليهودية المؤملة لم تقم بعد، ولا أعرف كم من الوقت سيمر حتى تقوم.
بعد أربعة وسبعين عاماً من المؤتمر الصهيوني في "زيورخ" وأثناء انعقاد قمة "العقبة" التي ضمت السيد محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني وقتئذِ، وضمت شارون رئيس وزراء إسرائيل وقتئذِ، والرئيس الأمريكي جورج بوش، في 4/6/2003 ، وأحسب أن "أبو عمار" كان محاصراً في رام الله وقتئذٍ، طالب "شارون" تلميذ "جابوتنسكي" الفلسطينيين بالاعتراف بدولة يهودية على أرض فلسطين بدلاً من دولة إسرائيل.
وبعد ثمانين عاماً من المؤتمر الصهيوني في "زيورخ" سنة 2009، يطالب "بنيامين نتان ياهو" رئيس وزراء إسرائيل الفلسطينيين الاعتراف بدولة يهودية على فلسطين بدلاً من دولة إسرائيل. فهل انتهى زمان الحذر اليهودي، وجاء زمان تحقيق الحلم الاستراتيجي؟
هل سيكتفي اليهود بدولة يهودية على ضفة واحدة، أم سيعبرون إلى الضفة الأخرى، ويطبقون نشيد منظمة "بيتار" : للنهر ضفتان، هذه لنا، وأيضاً تلك!!.
مسئولية مواجهة دولة يهودية على فلسطين ليست فلسطينية فقط، وإنما مسئولية عربية، فمن ينشغل في توفير راتب آخر الشهر لموظفيه لا يفكر في مقاومة دولة يهودية، وإن فكر فلن يستطيع، وآثار الدولة اليهودية لن تقف عن حدود فلسطين، إنها دولة يهودية عابرة لنهر الأردن بشكل مباشر أو غير مباشر.
بعد أربعة وسبعين عاماً من المؤتمر الصهيوني في "زيورخ" وأثناء انعقاد قمة "العقبة" التي ضمت السيد محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني وقتئذِ، وضمت شارون رئيس وزراء إسرائيل وقتئذِ، والرئيس الأمريكي جورج بوش، في 4/6/2003 ، وأحسب أن "أبو عمار" كان محاصراً في رام الله وقتئذٍ، طالب "شارون" تلميذ "جابوتنسكي" الفلسطينيين بالاعتراف بدولة يهودية على أرض فلسطين بدلاً من دولة إسرائيل.
وبعد ثمانين عاماً من المؤتمر الصهيوني في "زيورخ" سنة 2009، يطالب "بنيامين نتان ياهو" رئيس وزراء إسرائيل الفلسطينيين الاعتراف بدولة يهودية على فلسطين بدلاً من دولة إسرائيل. فهل انتهى زمان الحذر اليهودي، وجاء زمان تحقيق الحلم الاستراتيجي؟
هل سيكتفي اليهود بدولة يهودية على ضفة واحدة، أم سيعبرون إلى الضفة الأخرى، ويطبقون نشيد منظمة "بيتار" : للنهر ضفتان، هذه لنا، وأيضاً تلك!!.
مسئولية مواجهة دولة يهودية على فلسطين ليست فلسطينية فقط، وإنما مسئولية عربية، فمن ينشغل في توفير راتب آخر الشهر لموظفيه لا يفكر في مقاومة دولة يهودية، وإن فكر فلن يستطيع، وآثار الدولة اليهودية لن تقف عن حدود فلسطين، إنها دولة يهودية عابرة لنهر الأردن بشكل مباشر أو غير مباشر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق